secteur educ Msila مدير عام
عدد المساهمات : 376 نقاط : 1803
| موضوع: كلمة السيدة معالي وزيرة التربية الوطنية الأحد أغسطس 07, 2016 10:30 am | |
| على غرار مؤسسات الدولة الكبرى، فإن وزارة التربية الوطنية هي أيضا في خدمة المواطن. ولما كان الأمر كذلك، فهي تسهم بشكل طبيعي في إقامة " عقد جديد للتنمية والتقدم" وبناء اقتصاد صاعد، يستند إلى سياسة تكفل التنمية المستدامة. في كنف الاستقرار المتين والتآزر الوثيق و"الديمقراطية الساكنة"، كما جاء في خطاب فخامة رئيس الجمهورية المستمد من برنامجه الخماسي 2015-2019، مثل هذه الأهداف لا يمكن أن تتأتى إلا إذا تم تثمين العنصر البشري إلى أقصى حد.
سعيا منها إلى تنفيذ هذه التوجيهات، تعكف وزارة التربية الوطنية، على تحسين العمليات التي سبق وأن أخذتها على عاتقها وتلك التي بقي لها أن تدرجها في إطار الإصلاح، عمادها في ذلك الرجاحة والانسجام.
إن هذا المسعى يرمي إلى القضاء على الفوارق بين الولايات بل وحتى داخل الولاية ذاتها وكذلك تحسين نسبة التمدرس والحد من نظام الدوامين والمُضي قُدما نحو تعميم التربية التحضيرية ومن ثمة، الرفع من المستوى الثقافي العام وتحسين ظروف العمل للجميع.
في إطار مواصلة تنفيذ الإصلاح، يٌناط بوزارة التربية الوطنية إيصال العمليات والمساعي المبرمجة إلى آخر مطاف، تحقيقا للنوعية المنشودة، وذلك من خلال تحوير البيداغوجا وترسيخ الاحترافية وترشيد الحكامة.
وسيتولى تحوير البيداغوجيا، بطبيعة الحال، إضفاء الانسجام على كل عناصر الفعل التربوي (المناهج، البرامج، طرق وتقنيات التقييم، التدرجات البيداغوجية، نتاج التعلُمات) أو بعبارة أخرى " نواة منهاجية" تمكّننا من رفع التحديات.
من جهة أخرى، يسعى قطاع التربية إلى جعل كافة الفاعلين في التربية من مدرسين ومفتشين ومسيرين وإطارات في الإدارة، أكثر احترافية حيث سيجد هؤلاء كامل راحتهم في تأدية عملهم مما يدفعهم إلى الاضطلاع به بالسرعة والوجاهة والفاعلية والنجاعة المطلوبة.
وإذ يعتبر الحكم الرشيد عماد التنمية، سنجعل منه أحد الغايات الرئيسة الثلاث التي نسعى إلى تحقيقها، ذلك لأنه لا يمكن الحديث عن النوعية بدون التزام ومساهمة الجميع. كما لا يمكن الحديث عن التجويد بدون تسيير مسؤول للموارد المعتبرة التي وضعت تحت تصرف القطاع وبدون هياكل مؤسساتية وظيفية ومبدعة، تكون قريبة من كافة الشركاء.
وأخيرا، لا يمكن أن نحقق نتائج مرضية، تكون في مستوى طموحات وتطلعات المواطنين بدون قفزة نوعية نحرزها في كل ما نضطلع به.
ورغبة منّا في تحقيق راحة كافة أبنائنا، سنأخذ كل التوجيهات محمل الجد، بالتعاون مع كافة أفراد الأسرة التربوية بغية تحسين المنظومة التربوية وتحقيق تسيير استشرافي وبيداغوجيا تكفل التفتح ومشروع اجتماعي يرتقي إلى مستوى طموحنا الرامي إلى ولوج الألفية الثالثة.
الدكتورة نورية بن غبريت
وزيرة التربية الوطنية | |
|