النهار: وزيرة التربية تعد بإعادة النظر في التقاعد المسبق وفتح ملف الخدمات الاجتماعية

وضعت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، النقاط على الحروف فيما يخص علاقتها مع النقابات وقالت «إن مصلحة التلميذ أهم من كل المطالب»، مؤكدة في ذات الوقت أن كل المطالب التي تقدمت بها نقابات التربية تم تلبيتها، فيما تحتاج مطالب أخرى إلى قليل من الوقت.دعت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، إلى إنجاح الدخول المدرسي المقرر في الربع من شهر سبتمبر المقبل، ورفع التحدي من أجل إنجاح الموسم الدراسي ورفع مستوى تعليم التلاميذ من خلال رفع حصص التدريس إلى 36 أسبوعا، وهو تحد كبير لن يتم تحقيقه إلا بتظافر جهود الوزارة مع النقابات. وفيما يخص الجيل الثاني، فقد أكدت الوزارة أن المقترحات الخاصة بالبرامج الجديدة اطلعت عليها كل النقابات، حيث كل نقابة قامت بإبداء رأيها وأبدت الموافقة الشكلية عليها. وأشارت بن غبريت من جهة أخرى، إلى أن البرامج الخاصة بالكتب الجديدة مستوحاة من واقع المجتمع الجزائري، كما أشرف عليها مختصون في التربية ومفتشون وخضعت إلى التقنين قبل طبعها، وهي إجراءات لم يكن يتم التعامل بها سابقا. هذا وحاولت الوزيرة إرضاء النقابات من خلال مطالبتها إياهم بتظافر الجهود من أجل إنجاح السنة الدراسية على غرار السنة الماضية، التي غابت فيها المشاكل والإضرابات والتي عرفت أول بكالوريا من دون عتبة، بالرغم من الفضيحة التي هزت الامتحان والتي تم تجاوزها بتظافر كل الجهود. من جهتها، أكدت النقابات أن كلام الوزيرة فيه نوع من المباغتة والهدف منه إنجاح الدخول المدرسي والسنة الدراسية، داعية في ذات الوقت إلى تلبية كل المطالب، خاصة ما تعلق بتسديد أجور الأساتذة المستخلفين، الذين لم يتقاضوها منذ أكثر من سنة، إضافة إلى إعادة فتح ملف طب العمل والخدمات الاجتماعية، هذه الأخيرة التي تعمل من دون أي ميزانية. كما دعت النقابات إلى النظر في التقاعد المسبق، وإدارج كل عمال القطاع في خانة «المهن الشاقة»، كي يتمكنوا من الاستفادة من هذا الامتياز نظرا للمجهودات التي يبذلونها طيلة السنة الدراسية.