الصوت الاخر: إدخال سلسلة مصطلحات جديدة في قطاع التعليم بداية من الأحد المقبل

أسفرت الإصلاحات الجديدة التي باشرتها وزارة التربية الوطنية بمشاركة الشركاء الاجتماعيين والخبراء في مجال التربية، عن تغيير مجموعة من المصطلحات التعليمية واستبدالها بمصطلحات جديدة، ومنعت وزيرة التربية نورية بن غبريط جميع الأساتذة من كتابة ملاحظة “ضعيف” خلال عملية التنقيط للتلاميذ وعلى كشوف نقاطهم، واستبدالها بملاحظة مفصلة وواضحة حول سبب تراجع التلميذ في تلك المادة “ينقصك كذا أو راجع درس كذا” ما أثار جدلا وسط الأسرة التربوية التي أشارت إلى أن مشكل المنظومة التربوية لا يكمن في إعادة تغيير المصطلحات.

وقامت وزارة التربية بعد الإصلاحات الجديدة في قطاع التربية والتعليم بتغيير بعض المصطلحات التعليمية وهذا بمساعدة علماء وخبراء من كل أنحاء الوطن وحتى من الخارج.
ومن أهم المصطلحات التي تم تغييرها مصطلح البرنامج والذي استبدل بالمقرر الدراسي، الدرس بالوضعية التعليمية، المادة استبدلت بمصطلح النشاط، التلميذ بالمتعلم، الاستدراك حولت إلى المعالجة البيداغوجية، التعبير، التمرين والمسألة تم استبدالها بمصطلح واحد وهو الوضعية الإدماجية، أما التوزيع السنوي حوّل إلى التدرج السنوي، التوقيت الأسبوعي أصبح جدول الخدمات، العطلة الاستراحة البيداغوجية. القسم أصبح الفوج التربوي، مادة الرسم تم استبدالها بالتربية التشكيلية والموسيقى بالتربية الموسيقية، بينما الرسم والموسيقى معا حولا إلى التربية الفنية.

وأمرت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط جميع الأساتذة بالابتعاد عن كتابة ملاحظة ضعيف على كشوف نقاط التلاميذ وحتى خلال تقييم واجباتهم داخل القسم، واستبدالها بملاحظة دقيقة ومفسرة لسبب تراجع التلميذ مثلا بكتابة “ينقصك كذا أو راجع درس كذا”.

من جهته، حذر النائب عن جبهة العدالة والتنمية حسن عريبي من إمكانية قيام الوزيرة نورية بن غبريط بالتمهيد عن طريق خطط دولية وأوامر خارجية لإطلاق شرارة ربيع عربي بالجزائر مطلع الدخول الاجتماعي المقبل، مشيرا إلى أن الإصلاحات والبرامج الجديدة التي أشرف عليها خبراء فرنسيون ستقابل برد فعل شعبي عنيف، ما قد يتسبب في دخول البلاد في فخ الفوضى الذي تخطط له الدول الكبرى منذ سنوات وفشلت في تحقيق مبتغاها كل مرة.

وأكد حسن عريبي أن الجميع سيفاجأ بعد الدخول الاجتماعي المقبل بمحتوى المناهج والبرامج التي تعرضت للإصلاح المزعوم من طرف أعداء الجزائر ومن طرف أحفاد قتلة الشهداء الأبرار، كاشفا عن تحول المدرسة الجزائرية إلى علمانية لائكية.